وقد حاز هذا الصحابى المبارك يعنى الدرجة العليا فى الرتبتين فى الفقه وفى التفسير كما حاز الدرجة العليا أيضا فى رواية حديث نبينا البشير النذير على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه فهو من الستة بل من السبعة المكثرين عن نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام فى رواية الأحاديث كما سيأتينا وهو أفقه الصحابة على الإطلاق ونقل عنه من الفتيا والفقه ما لم يُنقل عن صحابى رضي الله عنهم أجمعين أكثرهم فتيا سيدنا عبد الله ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين وهذا محل اتفاق كما سيأتينا وهو من المكثرين فى الرواية يوجد من هو أكثر منه يعنى يوجد فى الرواية من هو أكثر منه كما سيأتينا أربعة زادوه فى الرواية فقط من الصحابة وهو الخامس لكن يعنى هو لا زال من ضمن المكثرين شاركهم فى الرواية

أما فى الفقه هذا درجة أولى وفى التفسير درجة أولى لقول نبينا عليه الصلاة والسلام اللهم فقهه فى الدين وعلمه التأويل

إخوتى الكرام أخذ أئمتنا من هذا الحديث أن التفسير بالرأى جائز وهذا محل إجماع واتفاق إذا كان التفسير بالرأى موافقا لقواعد اللغة العربية والنصوص الشرعية لا خلاف فى ذلك

كما أن التفسير بالرأى حرام محل إجماع واتفاق إذا كان على حسب الرأى المجرد والهوى والتشهى الذى لا يستند إلى نصوص الشرع ولا إلى قواعد اللغة فانتبه لهذا

يعنى هذا محل إجماع وهذا محل إجماع

ومن حكى اختلافا بين أئمتنا فى موضوع التفسير بالرأى فهو واهم لم يفهم مرادهم من عباراتهم فحكى اختلافا بينهم

فمن قال إن التفسير بالرأى حرام عنى به تفسير المبتدعة وأهل الأهواء ومن قال إن التفسير بالرأى حلال عنى به تفسير أهل السنة تفسير العلماء تفسيرالذى نُقل عن الصحابة والسابقين ومن بعدهم مما تدل عليه كما قلت نصوص الشرع وتحتمله لغة العرب فهذا لا بد من وعيه لا خلاف بين أئمتنا فى ذلك ومن حكى كما قلت عنهم اختلافا فلعدم فهم مرادهم من كلامهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015