ما شأنها هذه الرائحة الطيبة من هذه الماشطة ما شأنها فذكر له شأنها وأخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام بقصتها ماشطة ابنة فرعون كانت تمشطها تسرحها فوقع المشط وقع المجرى من يدها فقالت بسم الله فقالت ابنة فرعون أبى يعنى الله أبى بسم فرعون تقولين
قالت لا الله ربى وربك ورب أبيك هذا رب العالمين الله
قالت أخبر والدى بذلك وهو اللعين فرعون أخبره أن لك ربا غيره وهو كان يقول أنا ربكم الأعلى الحقير المهين
قالت لها أخبريه فأخبرته فدعاها قال ألك رب غيرى قالت نعم ربى وربك الله ورب كل شىء فتهددها إذا لم ترجع عن ذلك ليقتلنها
قالت افعل ما بدا لك فجمعها هى وأسرتها وأولادها وأتى بنُقرة والنقرة يعنى حلة وقدر كبير من نحاس
وفى بعض الروايات بدل يعنى النقرة ببقرة أيضا بقرة من نحاس على شكل البقرة نقرة ببقرة بالنون أو بالباء من نحاس على شكل البقرة أو حلة واسعة وأحماها ثم أتى بأولادها يلقيهم واحدا تلو الآخر فيها وإذا وُضع الإنسان فى هذا القدر المحمى يعنى ما يمكث لحظة إلا ويموت ويحترق ثم ما بقيت إلا هى وصبى لها ترضعه فى المهد فلما اقتربت من هذه النقرة من هذه البقرة من النحاس لتلقى هى وابنها فيها كأنها تقاصعت وتباطأت من أجل الشفقة على ولدها لا يعنى من أجل نفسها هى لا تبالى بنفسها فى ذات الله
فقال لها هذا الغلام الذى يرتضع وهو فى المهد يا أماه إنك على الحق فاصبرى
هذا كما جرى كما سيأتينا أيضا فى أصحاب الأخدود إنك على الحق فاصبرى ولا تبالى وعذاب الدنيا يسير وطرحته فى هذا القدر ثم ألقيت هى أيضا فيه فاحترقت الأسرة بكاملها
طلبت من فرعون قبل أن يلقوا فى القدر قالت إن أبيت إلا إحراقنا فأطلب منك شيئا واحدا بعد إحراقنا تجمع عظامنا وأن تدفننا فى هذا المكان فى مكان واحد أسرة نجتمع يعنى حرقتنا فى الحياة نجتمع بعد الممات عظام تجتمع