قال فكأنى يقول سيدنا أبو هريرة رضى الله عنه انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحكى ارتضاعه بإصبعه السبابة فى فيه كيف يرضع هذا الغلام الذى فى المهد فجعل يمصها قال ومروا بجارية وهم يضربونها ويقولون زنيت سرقت وهى تقول حسبى الله ونعم الوكيل فقالت أمه اللهم لا تجعل ابنى مثلها فترك الرضاع ونظر إليها إلى هذه الجارية المسكينة التى تُضرب ويقولون لها زانية سارقة فقال اللهم اجعلنى مثلها فهناك تراجعا الحديث
من؟ الأم وغلامها الذى فى المهد فقالت حلقا أى أصابك الله بداء فى حلقك لا تستطيع أن تتكلم ولا يعنى تأكل حلقا مر رجل حسن الهيئة فقلتُ اللهم اجعل ابن مثله
فقلتُ اللهم لا تجعلنى مثله ومروا بهذه وهم يضربونها ويقولون زنيت سرقت
فقلتُ اللهم لا تجعل ابنى مثلها
فقلتَ اللهم اجعلنى مثلها
فقال إن ذلك الرجل كان جبارا فقلت اللهم لا تجعلنى مثله
وإن هذه يقولون لها زنيت ولم تزن سرقت ولم تسرق فقلت اللهم اجعلنى مثلها
هؤلاء إخوتى الكرام ثلاثة أصناف تكلموا فى المهد واحد منهم صاحب العبد الصالح جريج الذى أوقعه فيما أوقعه فيه جهله وعدم فقهه كما سيأتينا
أصناف آخرون زيادة على هؤلاء الثلاثة
ثبت فى مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم والحديث صححه الحاكم وأقره عليه الذهبى ورواه الإمام البزار فى مسنده والطبرانى فى معجميه الكبير والأوسط ورواه النسائى فى السنن الكبرى والإمام ابن مردويه فى تفسيره وإسناد الحديث صحيح كالشمس
ولفظ الحديث من رواية سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال لما كانت ليلة أُسرى بى عليه صلوات الله وسلامه أتيت على رائحة طيبة فقلت ما هذا يا جبريل هنا رائحة طيبة فى مكان فى وادى من الوديان والنبى عليه الصلاة والسلام أسرى به إلى المسجد الأقصى ثم عرج به إلى السماوات العلى ما هذه الرائحة الطيبة يا جبريل قال هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون قال وما خبرها