أنت تعيب على أخطأت فى الكافرون طيب أنت أخطأت فى الفاتحة الذى لا يخطأ فيها أحد
وهنا كذلك إلى من تلجأون؟ قال إليك وإلى أصحابك فلما جاءت هذه المسألة يعنى قال افته ماذا عندك أنت من أمور الفقه تعرف فيها فقال سمعت الزهرى والأوزاعى يقولا يدق الخردل دقا شديدا ويقرب منه ليشمه فإن عطس فقد كذب فى قوله وحاسة الشم لا زالت عنده وإذا لم يعطس فقد حاسة الشم فله دية كاملة
قال وقد جئت بها والله كما هى لا يمكن أن يعطس إلا إذا كانت حاسة الشم عنده وإذا ما عطس دل على أنه فقد حاسة الشم قال هذا هو الحكم الشرعى الخردل يدق وإذا شمه الإنسان وعنده حاسة الشم سيعطس شاء أم أبى بدون اختياره فقال ندق الخردل ونقدمه منه نقول استنشق فمتى ما عطس دل على أنه يشم وإذا ما عطس حقيقة فقد حاسة الشم الروائح كلها تستوى عنده فدل على أن هذه الحاسة فقدها وما عاد يميز بين الطعوم كما لو فقد حاسة الذوق حاسة الشم حاسة البصر حاسة السمع دل أنه فقد أما إذا عطس دل على أن الحاسة موجودة
انظروا إخوتى الكرام لهذا الفقه حقيقة وهذا كما يقول أئمتنا أن تبحث فى القضية الواقعة وهذا الذى هدى الله إليه أئمتنا الفقهاء فحاسة الشم إذا فقدت فيها دية كاملة كيف سنعلم أنها فقدت فلا بد لها من اختبار فالفقهاء هم الذين جاؤا وقالوا تختبر حاسة الشم بالخردل وبما يشبهه من الأمور التى إذا دقت واستنشقها الإنسان سيعطس ولابد فإذا عطس دل على ان الحاسة عنده
هذا موجود كما قلت فى الفتاوى الحديثية فهذا منزلة الطبيب وأما ذاك كما قلت شعبة أمير المؤمنين فى الحديث ولا تقدمه أحد ولعله أعلم من سيدنا أبى حنيفة رضى الله عنهم أجمعين فى موضوع الحديث وحفظ طرقه لكن فى الفقه يعنى هو يعرف حاله ولذلك قال افته هذه مسألة لا بد لها الآن من مفتٍ يفتى فيها