وكنت ذكرت لكم إخوتى الكرام قصة جرت مع العبد الصالح يحيى ابن معين أوليس كذلك مع قرينه وصاحبه سيدنا الإمام الشافعى رضوان الله عليهم أجمعين أبو ثور توفى سنة أربعين ومائتين إمام ثقة عبد صالح مبارك حديثه فى سنن أبى داود وسنن ابن ماجة واسمه إبراهيم ابن خالد أبو ثور قرن الشافعى وتلميذه ومن أكبر يعنى أصحابه وخواصه الإمام أبو ثور إبراهيم أبن خالد وأما يحيى ابن معين أبو زكريا إمام الجرح والتعديل فى زمانه توفى سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وحديثه فى الكتب الستة وهو أعلى من أن يقال عنه ثقة رضى الله عنهم أجمعين
القصة إخوتى الكرام التى سأوردها فى كتاب المحدث الفاصل بين الرواى والواعى للإمام الرامهرمزى الذى توفى سنة ستين وثلاثمائة انظروها فى صفحة خمسين ومائتين خلاصتها أن امرأة جاءت إلى العبد الصالح يحيى ابن معين وهو جالس مع أصحابه المحدثين يتذاكرون أحاديث نبينا الأمين على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه فقالت المرأة ليحيى ابن معين وللإصحابه هل يجوز للمرأة الحائض أن تغسل الميت إذا ماتت امرأة فهل للحائض أن تغسلها وهى حائض امراة ماتت فهل يجوز للمغسلة أن تغسلها إذا كانت حائضا فانظر للإنصاف يحيى ابن معين رضى الله عنه وأرضاه
قال ما لنا علم بهذا فقه لا تسألينى عنه تريدى أحاديث نروى لك أما الفقه ما لنا علم بهذا