وهذا الكلام أُثر أيضا عن الإمام الشافعى رضى الله عنه وأرضاه قال: الفقهاء أطباء والمحدثون صيادلة روى ذلك عنه الإمام البيهقى فى كتاب مناقب الإمام الشافعى ورواه الإمام ابن أبى حاتم فى كتاب آداب الشافعى ومناقبه وانظروا أيضا كلام الإمام الشافعى فى ذلك فى السير فى الجزء العاشر صفحة ثلاث وعشرين فى ترجمته وهذا قاله الإمام المبجل أحمد ابن حنبل أيضا رضى الله عنهم أجمعين الفقهاء أطباء والمحدثون صيادلة كما روى ذلك عنه الإمام ابن عساكر فى تاريخ دمشق
وهذا أيضا قاله إخوتى الكرام الإمام أبو جعفر الطحاوى كما فى تذكرة الحفاظ فى الجزء الثالث صفحة سبع وتسعين وتسعمائة قال للإمام أبى سليمان الدمشقى محمد ابن عبد الله قال له وكان من المحدثين الكبار قال أنتم الصيادلة ونحن الأطباء والإمام أبو جعفر الطحاوى رضى الله عنه وأرضاه يعنى إمام المحدثين فى زمانه لكن فقيه, أنتم الصيادلة, أى من جمعتم الحديث دون فقه صيدلى, وأما نحن أطباء أنتم الصيادلة ونحن الأطباء
ولذلك قال أئمتنا إن من يحمل الحديث ولا يعرف فيه التأويل كالصيدلانى كأنه صيدلى هذا يعرف يعنى يجمع الأدوية وهنا يجمع النصوص الشرعية فإذا احتجتها خذها منه واستنبط منها ما تدل عليه وهذا الكلام المحكم إخوتى الكرام تناقله أئمتنا وهو حق انظروه فى الفتاوى الحديثية للحافظ ابن حجر فى صفحة ثلاث وثمانين ومائتين وفى شرح الإحياء للإمام الزبيدى فى الجزء السادس صفحة واحد وستين وثلاثمائة
وأورد الحافظ ابن حجر يعنى حكما شرعيا فى منتهى الطرافة والإحكام وقع بين فقيه وبين إمام المحدثين فى زمانه وهذا الفقيه هو يعنى من طلبة الفقه مع سيد المحدثين فاستمع لهذه المحاورة اللطيفة: