قد هناك محدث من غير فقه كحال كثير من المحدثين منهم العبد الصالح يحيى ابن معين كما سيأتينا واضح هذا درجة الفقيه أعلى من درجة المحدث لأن الفقيه بمنزلة الطبيب والمحدث بمنزلة الصيدلى وأيهما أعلى رتبة؟ الطبيب قطعا والصيدلى ترى عنده الأدوية مكدسة ولو ذهبت يعنى تشتكى عنده ما بإمكانه أن يصف لك دواء بعلتك يقول هذا يحتاج إلى طبيب اذهب إلى الطبيب ليكتب لى الدواء الذى يناسب علتك حتى أصرفه لك الطبيب حقيقة هذا فوق الصيدلى وهذا ما قاله جهابذة المحدثين قال العبد الصالح سليمان ابن مهران الأعمش كما فى جامع بيان العلم وفضله وما ينبغى فى روايته وحمله للإمام ابن عبد البر عليهم جميعا رحمة الله ورضوانه فى الجزء الثانى صفحة واحدة وثلاثين ومائة لسيدنا أبى حنيفة رضى الله عنه وأرضاه عندما كان يجيب عن الأسئلة الشرعية التى توجه إليه يسأله الإمام الأعمش عن مسأله فيجيب أبو حنيفة من غير توقف فيعجب الإمام الأعمش ويتعجب من فقهه يقول من أين لك يا إمام من أين لك هذا فاستمع فيقول أبوحنيفة مما رويتم لنا أنت رويت لنا هذا الحديث وأنا استنبطت منه هذا الحكم فيول الأعمش معلقا على كلام أبى حنيفة أنتم الأطباء ونحن الصيادلة وبلغ من يعنى تقدير الإمام الأعمش وهو إمام الدنيا فى زمانه فى الحديث بلغ من تقديره لسيدنا أبى حنيفة رضى الله عنهم أجمعين أنه عندما أراد الحج قال لسيدنا إبى حنيفة رضوان الله عليهم أجمعين اكتب لى المناسك حتى أحج بين لى مناسك الحج كيف سأعمل فى الحج أما أنا أملى لك من صدرى مجلدا فى الأحاديث الواردة فى يعنى حجة النبى على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه وعن الآثار عن الصحابة الأخيار والتابعين الأبرار فيما يتعلق بمناسك الحج لكن كيف سيتم ترتيبها وتمييز الركن من السنة وكيف سأفعل هذا فى الحقيقة يحتاج إلى فقيه اكتب لى مناسك الحج أنتم الأطباء ونحن الصيادلة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015