فأئمتنا أصحاب المذاهب الأربعة المتبعة كما سيأتينا فى تراجمهم كما وعدت كل واحد منهم محدث وفقيه لكن بعضهم قد تغلب عليه كما قلت إحدى الصفتين فالإمام مثلا أبو حنيفة رضى الله عنه تغلب عليه صفة الفقه والإمام أحمد تغلب عليه صفة الحديث فهو أرسخ منه فى الحديث من الفقه واضح هذا الإمام أحمد والإمام أبو حنيفة أرسخ فى الفقه منه فى الحديث لكن كل منهما فقيه محدث
وأما بالنسبة للإمامين المباركين الإمام الشافعى ومالك فيمكن أن تقول يعنى فى درجة مستوية فى الفقه وفى الحديث, اجتمع فيهما يعنى التمام فى هذا وفى هذا وما غلبت واحدة منهما يعنى الأخرى فى هذا الإمام فهو فى الدرجة العليا فى الفقه وفى الدرجة العليا فى التحديث رضى الله عنهم وأرضاهم يعنى هو فقيه المدينة وهو محدث المدينة الإمام مالك رضى الله عنه وأرضاه وهكذا الإمام الشافعى رضى الله عنه وأرضاه فقيه محدث فى درجة واحدة والإمام أحمد تغلب عليه الصفة الحديثية والإمام أبو حنيفة تغلب عليه الصفة الفقهية لكن كل واحد منهم فقيه محدث قطعا وجزما