هذا إخوتى الكرام فيما يتعلق بالآية التى تدل على منزلة التفقه فى الدين
أما أحاديث نبينا الأمين على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه كما قلت سأقتصر على أربعة احاديث بعون الله جل وعلا
أولها حيث سيدنا معاوية رضى الله عنه وأرضاه وقد رُوى عن ستة من الصحابة الكرام وإنما عنونت على هذا الحديث بحديث معاوية رضى الله عنهم أجمعين لأن طريقه أصح الطرق وأقوى الطرق الثابتة فى كتب السنة المشرفة وإن كان روى هذا الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام من هو أفضل من سيدنا معاوية رواه سيدنا عمر ابن الخطاب وابنه عبد الله ابن عمر وعبد الله ابن عباس وعبد الله ابن مسعود وأنس وأبو هريرة رضى الله عنهم أجمعين مع معاوية سبعة من ساداتنا الصحابة الكرام رووا هذا الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام لا أريد أن أخرج إلا حديث سيدنا معاوية رضى الله عنهم أجمعين فكما قلت هو أصح طريق من هذه الطرق السبعة رواه الإمام أحمد فى المسند والإمام مالك فى الموطأ والشيخان فى الصحيحين والحديث فى سنن ابن ماجة فهو فى ثلاثة كتب من الكتب الستة فى الصحيحين وسنن ابن ماجة ورواه ابن حبان فى صحيحه والدارمى فى سننه والإمام أبو داود الطيالسى فى مسنده ورواه الإمام ابن عبد البر فى جامع بيان العلم وفضله والخطيب فى كتابه الفقيه والمتفقه والإمام البيهقى فى المدخل إلى السنن والإمام الآجروى فى أخلاق العلماء ورواه الإمام الطحاوى فى مُشكل الآثار وهو فى غير ذلك من دوايين السنة وهو يعنى فى أعلى درجات الصحة فهو فى الصحيحين كما سمعتم وقلت من رواية سيدنا معاوية رضى الله عنه وعن الصحابة أجمعين عن نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام أنه قال
(من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين وإنما أنا قاسم ويعطى الله ولن تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتى أمر الله)