وهكذا كان ما يجرى على يد العبد المخذول الثانى، محمد بن التمرت الذى توفى سنة 524، وهو الذى كان يلقب جماعته بالموحدين ... وهم ضالون، معطلون، أول من دخل أدخل التعطيل الى بلاد المغرب، وكان يدعى أنه المهدى المعصوم المبشر به فى الوحى المعلوم محمد بن عبد الله بن التمرت..... بلغ من شطف الحلاج وهذا العبد المخذول،، أنهما يأخذان بعض الناس الى المقبرة فيدفنانه وهو حى ثم يقولان له بواسطة مواطئة بينه وبين هذا المدفون، سنحضر الآن الأحياء، وأنا أقول إننى أحيى بعض الموتى، فإذا ناديك أخرج، أخرج من قبرك وكلمنى على أنك ميت وبعثت.... ثم كما الإمام ابن كثير: من أعان ظالماً سلطه الله عليه، فكان يناديهم فبعد أن يخرجوا، ويقولوا نحن كنا أمواتاً وأنت أحييتنا وأنت وأنت، يعيده ويدس عليهم التراب ويقتلهم، جزاء وفاقا، ومن أعان ظالماً سلطه الله عليه {كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه الى عذاب السعير} ، هذا مخاريق وهذه شعوذة، لا يجوز أن ندخل هذا الآن فى شىء من الكرامات،، هكذا ما يقع أحياناً من حدق وفراسة وذكاء، ويخبر الإنسان ببعض الأمور عن طريق النظر فى الأسباب العادية هذا لايقال له كرامة ... وأنا أعرف بعض الناس ممن هو عادى ولا أتهمه وأقول هذه ليست كرامة له العلم عند الله، لكن مثل هذا ممكن أن يقال عن طريق الذكاء وعن طريق كما قلنا الفراسة إذا كان عند الإنسان حدق ومهارة بواسطة التأمل فى الحوادث الواقعة، فقيل له: طاغوت فى بعض البلاد....