والحديث الثانى: الذى ذكره الإمام البخارى مقرر اجواز القول بسورة كذا وكذا حديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال أقرأنى رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الفرقان ولم يقل السورة التى يذكر فيها الفرقان التى ذكر فيها الفرقان يقول فذهبت إلى المسجد فإذا هشام ابن حكيم يقرأ سورة الفرقان على حروف لم يقرانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أن أساوره أى أن أقطع عليه الصلاة ثم بعد أن انتهى من صلاته لببته بردائه وقلت من أقرأك هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أقرأنى غير ما تقرأ وأخذته إلى النبى عليه الصلاة والسلام أسوقه فدخلنا عليه وقلت يا رسول الله عليه الصلاة والسلام أقرأتنى سورة الفرقان فدخلت المسجد فإذا بهشام ابن حكيم أوليس كذلك هشام ابن حكيم رضي الله عنه يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرأنيها فقال النبى عليه الصلاة والسلام أرسله يا عمر اتركه لا داعى أنك تلببه بردائه حتى كدت أن تخنقه أتركه ثم اقرأ قال اقرأ يا هشام فقرأ هشام فقال هكذا أنزلت ثم قال لعمر اقرأ فقرأ فقال هكذا أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فلا تختلفوا فأى حرف قرأتم فقد أصبتم.
الشاهد: أنه قال سورة الفرقان وقال للنبى عليه الصلاة والسلام أقرأتنى سورة الفرقان ولم يقل السورة التى يذكر فيها الفرقان أو ذكر فيها الفرقان