فالعرب كانوا يسمون كتبهم بالدواوين التى يجمعون فيها القصائد ديوان فالله جل وعلا سمى كتابه بالقرآن ليس بديوان هناك ديوان وهنا قرآن فكانوا يسمون القطعة منه بالقصيدة فالله جل وعلا سماها سورة للإشارة إلى أن هذا أمر غريب ليس من صنع بشر إنما هو من كلام وترتيب وتنزيل خالق القوى والقدر سبحانه وتعالى إذن القطعة من الديوان قصيدة والقطعة من القرآن التى لها بداية ونهاية مطلع ونهاية هذه تسمى بسورة القطعة من القصيدة عندهم والجزء منه تسمى ببيت والقطعة من هذه السورة تسمى بآية نهاية ذلك البيت فى تلك القصيدة من ذلك الديوان يسمى بقافية نهاية الآية فى السورة الموجودة فى القرآن تسمى بفاصلة فإذن اختلف الأمر ديوان قرآن قصيدة سورة بيت آية قافية مشت عليها هذه القصيدة فواصل لهذه الآيات القرآن فإذن الله جل وعلا عندما سور كتابه وجعله سورا جعل الترتيب الذى فى القرآن يختلف عما ألفه العرب فى كتبهم وفى ترتيبهم للإشارة إلى أن هذا الكلام هو كلام الرحمن سبحانه وتعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015