إخوتى الكرام: وسور القرآن تنقسم إلى أربعة أقسام، إلى السبع الطوال ويقال لها الطول وهى السبع سور الأولى مع عدم عد الفاتحة بدون عد الفاتحة سورة البقرة وسورة آل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والمعتمد أنه يدخل فى هذا سورة التوبة السابع والأنفال يكمل موضوعها موضوع سورة التوبة فهذه السور يقال لها بالسبع الطوال وبالسبع الطول وذهب بعض العلماء إلى أن سورة يونس هى السابعة وتعد براءة والأنفال السابعة السبع الطول حقيقة هذه أطول سور القرآن ومن حفظها وفهمها فله شأن عظيم عند الرحمن وبذلك ثبت فى مسند الإمام أحمد ومسند البزار ومستدرك الحاكم بسند صحيح عن أمنا عائشة رضي الله عنها قالت سمعت البنى صلى الله عليه وسلم يقول من أخذ السبع الأول فهو حبر من الأحبار والعلماء الأتقياء له شأن عند رب الأرض والسماء هذا حبر ورد فى بعض طبعات المستدرك تصحيف وهكذا فى مجمع الزوائد فهو خير فهذا خطأ فى الطباعة ولفظ الحديث من أخذ السبع الأول السبع الطول هذه السور الطويلة التى فى بداية القرآن فهو حبر ويلى السبعة الطول السور التى تسمى بالمئون وضابطها كل سورة زاد عدد آياتها على مائة آية بدون السبع الطول هذه لها حكم خاص يقال لها هذه من السبع الطول طوال طول أما السورة التى من غير هذه السبع وآياتها زادت على مائة يقال هذه من المئون المئون جمع مائة زادت على مائة.
ويلى المئون المثانى سميت بذلك لأنها تثنى وتكرر فى الصلوات أكثر من المئون وأكثر من السبع الطول السبع الطوال السبع الأول وضابط المثانى هو ما نقص عن مائة آية وليس من المفصل.