وحقيقة إذا ألف القلب الغناء والموسيقى فقد ضرب الران عليه فلا يعى بعد ذلك كلام الله ولاينتفع به وعندما يقرؤه ينثره نثر الدقل كما هو حال المسلمين فى هذا الحين وصل الانحطاط والبلاء والضلال أن مادة الموسيقى تقرر على أولاد المسلمين فى السنة الأولى الابتدائية فما بعدها سبحان الله وقد أجمع الفقهاء عن بكرة أبيهم أنه لا يجوز استئجار المغنى ولا يجوز أن يعطى أجرة ليعلم النشء الغناء والموسيقى فهذا حرام وسيأتينا البحث فى أمر الغناء عند قول الله جل وعلا: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين} إذا اشترى لهو الحديث وعكف على الغناء ماذا يكون حاله {وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم} وهذا الآن هذا الحال ليس هو حال النضر ابن الحارث الذى كان يعكف على الغناء ويحضر المغنيات ليغنين لا هذا حال الدعاة الذين يستمعون الغناء فى هذه الأيام كم من رقيع يحسب على الأمة الإسلامية أنه من الدعاة وأنه من المصلحين المجددين يقول بكل وقاحة وبذاءة إنه يسمع الموسيقى لكن المويسقى الهادئة سبحان الله العظيم قرآن الشيطان وسخط الرحمن فيه هدوء الموسيقى الهادئة ماذا كان أثر السلوك فيه إن أردت أن ترى قول الله جل وعلا جليا واضحا فانظر إليه {وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها} تراه يتلبث بخصلة من خصال الجاهلية هو من الدعاة الكبار تقول له يا عبد الله لما لا تعفى لحيتك دعنا من القشور دعنا من القشور الأمة الإسلامية فى مشاكل والرقاب تضرب وأنت لا زلت تبحث فى هذا {وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم} .