قصة قوم عاد عندما عتوا {فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون} {فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون} .
ثمود {وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون *ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون} .
القصص يشير إلى هذه السنة الدينية والحتمية الشرعية التى لا تتبدل أن الله سينصر الحق وأهله ويعز الموحدين وسيخذل الباطل وأهله وسيذل الكافرين {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز} {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين *إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون} .
فهذه الأمور الثلاثة هى محور القرآن المكى ربط القلوب بعلام الغيوب عن بيان ما يتصف به ربنا جل وعلا وما له من حق على عباده وبيان حقيقة الإنسان وما ينبغى أن يكون بينه وبين ربه من صلة عن طريق ذكر أمهات الفضائل.