فعرض الأمر على أبى بكر وقال إذن لا بد نحن من أن نجمع القرآن وأن نقضى وأن نمحو هذا القرآن الذى فعله وجمعه على رضي الله عنهم أجمعين.
حقيقة كما قلت لكم هراء تستحى منه البهائم لكن هذا سطر وطبع وانتشر فى الأمصار والبلدان.
فقال أبو بكر إذا جمعنا القرآن ونشر على مصحفه يبطل مصحفنا المزور وزيد ابن ثابت شاركهم فى هذا الرأى ثم ما الحيلة قال نستدعى علي مرة ثانية ونأخذ منه مصحفه ونحرقه ثم نحن ننشر مصحفا آخر فلما استدعى على وطلب منه المصحف أبى أن يعطيه إياه وقال إنما أتيتكم لئلا تقولوا إن كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم فقال له عمر هل له يوم معلوم قال نعم إذا خرج القائم من ولدى وهو الذى يسمونه بالمهدى المنتظر الذى دخل السرداب على زعمهم سنة مائتين وستين ومائتين وخمس وستين يقول سيخرج فى آخر الزمان مضى عليه ما يزيد الآن على إحدى عشر قرنا ودخل القرن الثانى عشر أوالثالث عشر ويقول ما زال هذا المهدى دخل فى السرداب عمره أربع سنين أو خمسة وسيخرج فى آخر الزمان والذى لا يؤمن به كافر الإيمان به كالإيمان بأنبياء الله ورسله هذا من أركان الاعتقاد إذا خرج القائم من ولدى يخرج هذا المصحف وينشره بين الناس ثم يقول احتال عمر رضي الله عنه مع خالد لأجل أن يقتلوا عليا رضي الله عنه ففشلت أيضا المؤامرة يقول وهذه الحالة كلها يفسرها قول الله ويراد بقول الله ما جرى بين الصحابة هؤلاء.