ويوم يعض الظالم على يديه أبو بكر والذى هو خليفة المسلمين بعد النبى عليه الصلاة والسلام يقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتنى لم أتخذ فلانا عمر خليلا لقد أضلنى عن الذكر الذى أتى به على وهو القرآن الحق بعد إذ جاءنى وكان الشيطان للإنسان خذولا فإذن هنا له اعتقاد وعنده قول وله ميل إلى رأى من الآراء فيخضع كلام الله جل وعلا لما يريده هذا تفسير بالرأى النهى ينصب على هذا {مرج البحرين يلتقيان} على وفاطمة أى البحر الأول على والبحر الثانى فاطمة {بينهما برزخ لا يبغيان} كل واحد يقدر الثانى ولا يعتدى عليه {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} الحسن والحسين، طيب هذا تفسير يعرف المبتدع أن كلام الله لا يراد به هذا مع العلم لكن أراد أن يلبس على الناس.
فإذن هذا النهى ينصب على هذا مع العلم هو لا يقصد بالقرآن هذا وهو يعلم لكن يريد أن يحمل القرآن هذه المعانى من أجل أن يؤيد قوله وهواه ورأيه وميله فالنهى ينصب على هذا [فمن قال فى القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار] ، [من قال بالقرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار] تفاسير الباطنية كلها على هذه الشاكلة.