كتاب آخر مطابقة الاختراعات العصرية لأحمد ابن محمد ابن الصديق الغمارى من المغرب طبع بعد كتاب دليل المستفيد بسنتين ذاك سنة ثلاث وثمانين وهذا سنة خمس وثمانين ألف هذا الكتاب جاء الجزائرى فى هذا الوقت فسرق من هذا الكتاب شيئا كثيرا ونسبه إلى نفسه وكأنه عثر على در ثمين وليس فى هذا الكتاب إلا غث وخيم فألف الجزائرى الكتاب الأول سماه الأحاديث النبوية الشريفة فى أعاجيب المخترعات الحديثة والكتاب الثانى اللقطات فى بعض ما ظهر للساعة من علامات وطبع الكتابان سنة ألف وأربعمائة وأربع للهجرة قرابة قبل ست سنين يقول الجزائرى فى هذا الكتاب وهو يستقى كما قلت من كتاب أحمد ابن محمد ابن الصديق الغمارى دون أن يذكر لكن من قارن بين الكتابين لا يرتاب فى ذلك يقول فى تفسير قول الله {وأرسل عليهم طيرا أبابيل} هذا دليل على وجود الطائرات النفاثات هذا كلام الجزائرى من أين أخذت هذا الاستنباط {وأرسل عليهم طيرا أبابيل} ما وجه الاستشهاد بهذا على وجود الطائرات النفاثات هذه بلية لنرى ما بعدها ,جاء بعد ذلك لحديث الدجال وهؤلاء الثلاثة يشتركون فى جرم تأويل والتلاعب فى أحاديث الدجال بل أربعة رئيس محاكم الجوف وأحمد ابن محمد الصديق الغمارى ومصطفى محمود ومعهم الجزائرى جاء لأحاديث الدجال وأن سرعته كالغيث إذا استدبرته الريح يقول هذا دليل على أن الدجال يركب الطائرات الحديثة ولذلك يجوب هذه الأرض بهذه السرعة القصيرة أربعين يوما ووالله إن هذا كذب وافتراء على رسول الله عليه الصلاة والسلام، الأمر خارق للعادة وإذا كان كذلك فلا يجوز أن تخضعه لأمورك المحسوسة المشاهدة لا يقال كيف أسرى بنينا عليه الصلاة والسلام ولا كيف عرج به إلى السماوات العلى وعاد فى جنح الليل وفراشه دافىء هذا أمر خارق للعادة متى ما أدخلته تحت الموازين الحسية لم يكن خارقا ولم يكن عجيبا وأمر الدجال خارق للعادة إهانة له وفتنة للعباد فستأتى تدخله بعد ذلك فى هذه