ثبت هذا فى مسند الإمام أحمد ومعجم الطبرانى والبزار بسند حسن عن عمران ابن حصين والحديث رواه الإمام أحمد وابن حبان فى صحيحه عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص قال عمران وعبد الله ابن عمرو رضي الله عنهم أجمعين كان النبى عليه الصلاة والسلام يحدثنا عامة ليله عن بنى اسرائيل أى عندما يجلس معنا عليه الصلاة والسلام ويعظنا فى بعض الليالى وكان لا يقوم إلا لعظم صلاة لعظم صلاة قالوا أى لصلاة الفجر لايقطع الحديث عنهم إلا للصلاة العظيمة التى لا ينبغى أن تؤخر وهى صلاة الفريضة كان يحدثنا عامة ليله عن بنى اسرائيل وكان لا يقطع حديثه إلا لعظم صلاة عليه صلوات الله وسلامه أى لصلاة عظيمة وهى صلاة الفريضة ,إذن لا حرج فى التحديث عنهم ولاضيق.

الأمر الثانى: والمعنى الثانى لهذه الجملة الشريفة وهى التى تستنبط فهمها الإمام الطحاوى عليه رحمة الله فى شرح معانى الآثار قال لاحرج فى ترك التحديث عنهم فالنبى عليه الصلاة والسلام قال حدثوا لئلا يفهم من الأمر الوجوب والإلزام أتبعه بقوله ولاحرج أى إن شئتم أن تحدثوا فحدثوا وإذا لم تحدثوا فلاحرج عليكم فالأمر للإباحة لا للاستحباب ومن باب أولى ليس للوجوب ةحدثوا عن بنى اسرائيل ولا حرج فى ألا تحدثوا وعلى التقدير الأول ولا حرج فى أن تحدثوا أى إن حدثتم لاحرج عليكم والتقدير الثانى إن لم تحدثوا فلا حرج عليكم أيضا.

والأمر الثالث: ولاحرج أى لا تضيق صدوركم بما تسمعون من الغرائب والعجائب مما فى أحاديثهم فقد وقع فيهم العجائب حدثوا عنهم ولا حرج لاتضيق الصدور ولا تحرج ولا تستغرب ولا يجرى فيها تساؤل كيف وقعت هذه العجائب فقد كان يقع فيهم عجائب حدثوا عن بنى اسرائيل ولا حرج لا تستغربوا ولا تضيق تلك الصدور من العجائب التى فى أخبارهم ولا حرج.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015