أول هذه الأمور: تلاوة كلام العزيز الغفور هذا مطلوب وأنت إذا أن هذا القرآن كلام الرحمن جل وعلا أنزله بعلمه وفيه حكمته وفيه رحمته وهو من ربك، فما ينبغى أن يفتر لسانك منه ووالله لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام ربنا، وهذا أمر ضرورى إخوتى الكرام أن يعيه الناس لاسيما فى هذه الأيام لعل بعض المسلمين الذين يعدون من الأمة الإسلامية وأستغفر الله من قولى لعل أكثر ولعل الكبرة الكافرة من المسلمين فى هذه الأيام شغلهم قراءة الأخبار الكاذبة التى تنشر ها وسائل الكذب والزور وسائل الإعلام وسائل الريب والسفور، والأمة الإسلامية هذا حال أكثرها الجرائد الإذاعات أجهزة بعد ذلك التلفاز أخذت من الناس وقتا كثيرا بل لعل جلّ أوقاتهم سرقت فدى هذا، يقرأ فى اليوم الجريدة والجريدتين، وينظر فى المجلة والمجلتين ولعله يمر عليه عام كامل وما ختم فيه كلام الله جل وعلا، هذا حال الأمة الإسلامية ولم يكن هذا حال السلف، لم يكن هذا خير البرية رسول الله جل وعلا، آمراً المسلمين الذين وحدوا رب العالمين أن يتلوا كتابه وأن يقرأوه وأن يتدارسوه {أتل ما أوحى إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم مكا تصنعون} ، ويقول الله جل وعلا فى آخر سورة النمل: {إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين، وأن أتلو القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين} ، ويقول الله جل وعلا فى سورة فاطر: {إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور. ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور} .