الخطيب على الصبر وجمع الكلمة والتوكل على الله، وفي حال الرغد والرخاء يركز على التذكير بالنعم والشكر والتحذير من كفران النعم وبيان قصص السابقين الذين بدلوا نعمة الله كفرا.

ومن ذلك مراعاة حال السامعين فمن يخطب في مسجد أكثر رواده مدرسو الجامعات يختلف عن الذي يرتاده الطلاب، والمسجد الذي يرتاده العمال غير الذي يرتاده المتعلمون فمن الحكمة أن يختار الخطيب من الموضوعات ما يتناسب مع المصلين.

8 - حسن النقد وجمال النصح: فإن الناس تقع منهم أخطاء ويقع بعضهم في منكرات يراها الخطيب، وحتى يؤدي النصح ثمرته لا بد من تقيد الخطيب بالضوابط التالية:

أ) الإخلاص لله عز وجل وأن يكون هدفه الإصلاح فالنية أصل جميع الأعمال ويكون قدوته في ذلك الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم كما قال شعيب فيما حكاه الله عز وجل عنه {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88] وعلى الخطيب أن يجاهد نفسه بإصلاح نيته في هذا الأمر لأن في النصح العلني ما فيه من أغراض النفس والموفق من وفق للتجرد لله عز وجل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015