وقد وردت أحاديث كثيرة في الحث على قصر الخطبة منها قوله صلى الله عليه وسلم «إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة وإن من البيان لسحرا» رواه مسلم.

5 - مراعاة قدرة الخطيب على الإعداد: فالعلم درجات، وفوق كل ذي علم عليم، فإذا رأى الخطيب في نفسه عدم القدرة على ذلك فعليه أن لا يتكلم في موضوع هو غير قادر على بيانه وتوضيحه ويستعين بكتب الخطب للعلماء الموثوقين.

6 - مراعاة قدرة الناس في الفهم: فإن الناس يتفاوتون في الفهم والإدراك, والخطيب يخاطب أناسا كثيرين فكان واجبا عليه مراعاة قدراتهم على فهم ما يقول والبعد عما لا تدركه عقولهم كمن يحدث العوام بدقائق المسائل في القضاء والقدر أو الخوض في المسائل السياسية، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه «حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله» رواه البخاري.

7 - مراعاة الأحوال: فإن من الحكمة التي أمر الله بها في قوله تعالى {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل: 125] مراعاة الحال والمقام، والمخاطبين. فمراعاة حال الأمة وما تمر به من أحوال مختلفة تستدعي من الخطابة ما يناسبها: ففي أحوال الشدة يركز

طور بواسطة نورين ميديا © 2015