تقدم شرحهما.
(أَتَاك امرؤٌ مستعلن لي بغضةً ... لَهُ من عَدو مثل ذَلِك شَافِع)
(فَإِن كنت لَا ذَا الضغن عني منكلاً ... وَلَا حلفي على الْبَرَاءَة نَافِع)
(وَلَا أَنا مَأْمُون بشيءٍ أقوله ... وَأَنت بأمرٍ لَا محَالة وَاقع)
(حَلَفت فَلم أترك لنَفسك رِيبَة ... وَهل يأثمن ذُو إمةٍ وَهُوَ طائع)
الضغن بِالْكَسْرِ: الحقد. والإمة بِالْكَسْرِ وَالْقَصْد والاستقامة. يَقُول: هَل يَأْثَم من كَانَ على طريقةٍ حسنةٍ وَهُوَ طائع.
(بمصطحباتٍ من لصاف وثبرةٍ ... يزرن ألالاً سيرهن تدافع)
الْبَاء مُتَعَلقَة بحلفت. وَأَرَادَ بالمصطحبات الْإِبِل الَّتِي يحجّ عَلَيْهَا من لصاف وثبرة. ولصاف بِفَتْح اللَّام وَكسر الْفَاء كحذام وَيجوز أَن يكون كسحابٍ وَهُوَ جبل
فِي بِلَاد بني يَرْبُوع. وثبرة فِي بِلَاد بني مَالك. وألال بِضَم الْهمزَة ولامين: جبل صَغِير عَن يَمِين الإِمَام بِعَرَفَة. وَقَوله: سيرهن تدافع: أَي: من الإعياء: أَي: يتحاملن تحاملاً من الْجهد والتعب.
قَالَ الشَّارِح: سمام بِالْفَتْح طير يشبه السماني سريع الطيران شبه الْإِبِل بهَا. تباري الشَّمْس يَعْنِي فِي ارتفاعها. ويروى: تباري الرّيح أَي: تعارضها لسرعتها. والخوص بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة: جمع خوصاء: أَي: غائرة عيونها ذَاهِبَة فِي الرَّأْس من الْجهد. والرذايا: المعييات أرذاهن السّفر فَلم تنبعث فَتركت