الْفِعْل ينْسب إِلَيْهِمَا. وَلَا يُقَال صنعٌ بِفتْحَتَيْنِ إِلَّا للرجل الحاذق الْمجِيد وَلَا صناع بِالْفَتْح إِلَّا لامْرَأَة تتقن مَا تعمله ضد الخرقاء.

وَفِي الْقَامُوس: رجل صنع الْيَدَيْنِ بِالْكَسْرِ والتحريك وصنيع الْيَدَيْنِ وصناعهما: حاذقٌ فِي الصَّنْعَة. وَامْرَأَة صناع الْيَدَيْنِ كسحاب: حاذقة ماهرة بِعَمَل

الْيَدَيْنِ وجمعهما صنع ككتب.

وَقَوله: نمقته: أَي: حسنته. قَالَ الشَّارِح: كل مَا ألزق بعضه إِلَى بعض وأقيم سطوره من نخل أَو كتاب فَهُوَ منمق:

(على ظهر مبناةٍ جديدٍ سيورها ... يطوف بهَا وسط اللطيمة بَائِع)

قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: المبناة بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْبَاء الْمُوَحدَة: نطع يَقُول: هَذَا الْحَصِير على هَذَا النطع يطوف بِهِ بَائِع فِي الْمَوْسِم. قَالَ الْأَصْمَعِي: كَانَ من يَبِيع مَتَاعا يفرش نطعاً وَيَضَع عَلَيْهِ مَتَاعه والنطع يُسمى مبناة. فَيَقُول: نشر هَذَا التَّاجِر حَصِيرا على نطع. وَإِنَّمَا سميت مبناة لِأَنَّهَا كَانَت تتَّخذ قباباً والقبة وَالْبناء سَوَاء والأنطاع تبنى عَلَيْهَا القباب. والنطع بِكَسْر فَسُكُون وبفتحتين وكعنب: بِسَاط من الْأَدِيم. واللطيمة قَالَ أَبُو عَمْرو: سوقٌ فِيهَا بز وَطيب. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: اللطيمة: العير الَّتِي تحمل دق الْمَتَاع وأفضله وَتحمل إِلَى الْأَسْوَاق والمواسم وَلَا تسمى لطيمة إِلَّا وفيهَا طيب. وَقَوله: جَدِيد سيورها أَرَادَ الْأَدِيم وَأنْشد: وقدت من أديمهم سيوري

(فأسبل مني عبرةٌ فرددتها ... على النَّحْر: مِنْهَا مستهلٌ ودامع)

مستهلٌ: سَائل منصب لَهُ وَقع وَمِنْه استهلت السَّمَاء بالمطر: إِذا رام مطرها. ودامع: قاطر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015