لَا اسْم مَكَان فَإِن أَسمَاء الْمَكَان وَالزَّمَان والآلة لَا ترفع فضلا عَن أَن تنصب. وذيولها:

قد انتصب بمجر فمجر مصدر مُضَاف لفَاعِله وذيولها مَفْعُوله وَإِنَّمَا كَانَ بِتَقْدِير مُضَاف وَهُوَ أثر مجر أَو مَكَان مجر لِأَنَّهُ إِذا كَانَ مصدرا فَلَا يَصح الْإِخْبَار بقوله قضيم وَإِن كَانَ اسْم مَكَان فَلَا يَصح نَصبه الْمَفْعُول. والرامسات: الرِّيَاح الشَّدِيدَة الهبوب من الرمس وَهُوَ الدّفن. وذيولها: مآخيرها: وَذَلِكَ أَن أوائلها تَجِيء بِشدَّة ثمَّ تسكن. وَرُوِيَ بجر ذيولها على أَنه بدل من الرامسات وَعَلِيهِ فالمجر اسْم مَكَان وَلَا حذف. والقضيم: حَصِير منسوج خيوطه سيور. كَذَا فِي الْقَامُوس وَكَذَا قَالَ شَارِح ديوانه: شبه آثَار هَذِه الرامسات فِي هَذَا الرَّسْم بحصير من جريد أَو أَدَم ترمله الصوانع أَي: تعمله وتخرزه.

وَمثله لذِي الرمة: ريحٌ لَهَا هباب الصَّيف تمنيم أَي: نمنمة كالوشي. وَقَالَ العجاج: سجاحة الأولى دروج الأذيال وَلَا يُنَاسِبه قَول الجاربردي فِي شرح الشافية: إِن القضيم جلدٌ أَبيض يكْتب فِيهِ فَإِن الصوانع جمع صانعة والمعهود فِي نسَاء الْعَرَب النسج وَمَا أشبهه لَا الْكِتَابَة. وَالْمعْنَى يَقْتَضِيهِ أَيْضا فَإِن)

الرمل الَّذِي تمر عَلَيْهِ الرّيح يشبه نسج الْحَصِير. والصنع: إجادة الْفِعْل وَلَيْسَ كل صنع فعلا وَلَا يجوز نسبته إِلَى الْحَيَوَانَات غير الْآدَمِيّين وَلَا إِلَى الجمادات وَإِن كَانَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015