وَقتل ربيعَة بن الْحَارِث الْعَبْدي فقدمهما عبد هِنْد فَقَرَأَ عَهده على أهل الْبَحْرين ولبث أَيَّامًا. وَاجْتمعت بكر بن وَائِل فهمت بِهِ وَكَانَ طرفَة يحضضهم. وانتدب لَهُ رجل من عبد الْقَيْس ثمَّ من الحواثر يُقَال لَهُ: أَبُو ريشة فَقتله. فقبره الْيَوْم مَعْرُوف بهجر.)

وَزَعَمُوا أَن الحواثر ودته إِلَى أَبِيه وَقَومه.

وَقَالَت أُخْت طرفَة تهجو عبد عَمْرو لما كَانَ من إنشاده الشّعْر للْملك:

(أَلا ثكلتك أمك عبد عمرٍ و ... أبالخربات آخيت الملوكا)

(هم دحوك للوركين دحاً ... وَلَو سَأَلُوا لأعطيت البروكا)

ورثت طرفَة أُخْته بقولِهَا:

(فجعنا بِهِ لما رجونا إيابه ... على خير حالٍ: لَا وليداً وَلَا قحما)

ا. هـ. وَمثله فِي كتاب الشُّعَرَاء لِابْنِ قُتَيْبَة قَالَ: وَكَانَ طرفَة فِي حسبٍ من قومه جريئاً على هجائهم وهجاء غَيرهم. وَكَانَت أُخْته عِنْد عبد عَمْرو بن بشر ابْن مرْثَد وَكَانَ عبد عَمْرو سيد أهل زَمَانه فشكت أُخْت طرفَة شَيْئا من أَمر زَوجهَا إِلَيْهِ فَقَالَ: وَلَا عيب فِيهِ غير أَن لَهُ غنى ... ... ... ... ... . الْبَيْت

(وَإِن نسَاء الْحَيّ يعكفن حوله ... يقلن عسيب من سرارة ملهما)

وأهضم: منقبض. وسرارة بِالْفَتْح: خِيَار. وملهم بِالْفَتْح: مَوضِع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015