كثير النّخل فَخرج عَمْرو بن هِنْد يتصيد وَمَعَهُ عبد عَمْرو فَأصَاب حمارا فعقره فَقَالَ لعبد عَمْرو: انْزِلْ إِلَيْهِ فَنزل غليه فأعياه فَضَحِك عَمْرو بن هِنْد وَقَالَ: لقد أبصرك طرفَة حِين قَالَ: وَلَا عيب فِيهِ غير أَن لَهُ غنى ... ... ... ... ... . . الْبَيْت وَقَالَ فِي آخرهَا: وَيُقَال: إِن الَّذِي قَتله الْمُعَلَّى بن حَنش الْعَبْدي وَالَّذِي تولى قَتله بِيَدِهِ مُعَاوِيَة بن مرّة الأيفلي حيٌ من طسم وجديس.

ثمَّ قَالَ: وَكَانَ أَبُو طرفَة مَاتَ وطرفة صَغِير فَأبى أَعْمَامه أَن يقسموا مَاله فَقَالَ:

(مَا تنْظرُون بِمَال وردة فِيكُم ... صغر البنون ورهط وردة غيب)

(وَالظُّلم فرق بَين حييّ وائلٍ ... بكرٌ تساقيها المنايا تغلب)

(والصدق يألفه الْكَرِيم المرتجى ... وَالْكذب يألفه الدنيء الأخيب)

وَيُقَال: إِن أول شعر قَالَه طرفَة أَنه خرج مَعَ عَمه فِي سفر فنصب فخاً فَلَمَّا أَرَادَ الرحيل قَالَ:

(يالك من قبرةٍ بِمَعْمَر ... خلا لَك الجو فبيضي واصفري)

(ونقري إِن شِئْت أَن تنقري ... قد رفع الفخ فَمَاذَا تحذري)

لَا بُد يَوْمًا أَن تصادي فاصبري ا. هـ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015