(يطيعون الغواة وَكَانَ شرا ... لمؤتمر الغواية أَن يطاعا)

(ألم يحزنك أَن ابْني نزارٍ ... أسالا من دمائهما التلاعا)

إِلَى أَن قَالَ:

(أمورٌ لَو تلافاها حليمٌ ... إِذا لنهى وهبب مَا استطاعا)

(وَلَكِن الْأَدِيم إِذا تفرى ... بلَى وتعيناً غلب الصناعا)

(ومعصية الشفيق عَلَيْك مِمَّا ... يزيدك مرّة مِنْهُ استماعا)

(وَخير الْأَمر مَا اسْتقْبلت مِنْهُ ... وَلَيْسَ بِأَن تتبعه اتبَاعا)

(تراهم يغمزون من استركوا ... ويجتنبون من صدق المصاعا)

وَقَوله: قفي فادي أسيرك خطاب لضباعة بنت زفر الممدوح لِأَنَّهُ كَانَ عِنْد والدها أَسِيرًا. والمفاداة: أَخذ الْفِدْيَة من الْأَسير وإطلاقه. والحبال: المواصلة والعهود الَّتِي كَانَت بَين قيس وتغلب. وتباينت: تَفَرَّقت. رُوِيَ أَن ضباعة لما سَمِعت قَوْله: ألم يحزنك الخ قَالَت: بلَى وَالله قد حزنني. وأحزنني وحزنني لُغَتَانِ. والمؤتمر: الَّذِي يرى الغواية رَأيا وَيَأْمُر بهَا نَفسه.

يَقُول هُوَ: شرٌ للغاوي أَن يطاع فِي غيه.

وابنا نزار: ربيعَة وَمُضر. والتلعة: مسيل من الِارْتفَاع إِلَى بطن الْوَادي. وتلافاها: تداركها. وهبب بِالْقَتْلِ بموحدتين أَي: أَمر بِهِ. وتفرى:

تشقق. وَتعين السقاء والمزادة: إِذا رقت مِنْهُمَا مَوَاضِع وتهيأت للخرق. والصناع بِالْفَتْح: الحاذقة بِعَمَل الْيَدَيْنِ.)

وَقَوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015