ومعصية الشفيق. . الخ يَقُول: إِذا عصيت الشفيق عَلَيْك الْحَرِيص على رشدك تبينت فِي عواقب أَمرك الزلل. فزادك ذَلِك حرصاً على أَن تقبل نصحه.
وَقَوله: وَخير الْأَمر مَا اسْتقْبلت أَي: خير الْأَمر مَا قد تدبرت أَوله فَعرفت إلام تؤول عاقبته وشره مَا ترك النّظر فِي أَوله وتتبعت أواخره بِالنّظرِ. وَاسْتشْهدَ بِهِ الزَّمَخْشَرِيّ عِنْد قَوْله تَعَالَى: فتقبلها رَبهَا بقبولٍ حسن على أَن تقبل بِمَعْنى اسْتقْبل كتعجله وتقصاه بِمَعْنى استعجله وَقَوله: كَذَاك وَمَا رَأَيْت النَّاس. . الخ وَرُوِيَ: إِلَى مَا ضرّ جاهلهم سرَاعًا أَي: يُسَارع الْجَاهِل إِلَى مَا يضرّهُ. وَقَوله: تراهم يغمزون. . الخ استركوا: استضعفوا والركيك: الضَّعِيف. والمصاع بِالْكَسْرِ: المجالدة بِالسَّيْفِ. يَقُول: يستضعفون الضَّعِيف فيطعنون فِيهِ. والغمز هُنَا: الْإِشَارَة بِالْعينِ وَالرَّأْس. والْقطَامِي اسْمه عُمَيْر بن شييم التغلبي: تغلب بني وَائِل. وَعُمَيْر مصغر عمرٍ ووَكَذَلِكَ شييم مصغر أَشْيَم وَهُوَ الَّذِي بِهِ شامة. وَيُقَال: شييم بِكَسْر الشين أَيْضا وَضَبطه عِيسَى بن إِبْرَاهِيم شَارِح أَبْيَات الْجمل: شييم بسين مُهْملَة مَضْمُومَة. وَله لقبان أَحدهمَا الْقطَامِي مَنْقُول من الصَّقْر لِأَن الصَّقْر يُقَال لَهُ: قطامي بِفَتْح الْقَاف وَضمّهَا وَهُوَ مُشْتَقّ من القطم بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ شَهْوَة اللَّحْم وشهوة النِّكَاح يُقَال فَحل قطمٌ: إِذا هاج للضراب.