ونكسه عَن فرسه. وَكَانَ ابْنه أفلت إِلَّا أَنه رَجَعَ يطْلب دفاتر أَبِيه فقنع خَلفه الْفرس أحدهم وجز رَأسه وَصبُّوا أَمْوَاله يتقاسمونها بطرطورة.

وَقَالَ بعض من شَاهده: إِنَّه لم تكن فِيهِ فروسية وَإِنَّمَا كَانَ سيف الدولة سلمه إِلَى النخاسين والرواض بحلب فاستجرأ على الركض والحضر فَأَما اسْتِعْمَال السِّلَاح فَلم يكن من عمله.

وَجُمْلَة القَوْل فِيهِ: أَنه من حفاظ اللُّغَة ورواة الشّعْر وكل مَا فِي كَلَامه من الْغَرِيب المُصَنّف سوى حرف وَاحِد هُوَ فِي كتاب الجمهرة وَهُوَ قَوْله: يطوي المجلحة العقد

وَأما الحكم عَلَيْهِ وعَلى شعره: فَهُوَ سريع الهجوم على الْمعَانِي ونعت الْخَيل وَالْحَرب من خَصَائِصه وَمَا كَانَ يُرَاد طبعه فِي شَيْء مِمَّا يسمح بِهِ يقبل السَّاقِط الرَّدِيء كَمَا يقبل النَّادِر)

الْبدع. وَفِي متن شعره وَهِي وَفِي أَلْفَاظه تعقيد وتعويض ا. هـ كَلَامه مَعَ بعض اخْتِصَار.

وَأنْشد بعده وَهُوَ الشَّاهِد الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَة)

وَهُوَ من شَوَاهِد س:

(أَلا أضحت حبالكم رماما ... وأضحت مِنْك شاسعةً أماما)

على أَن ترخيم غير المنادى فِي الضَّرُورَة جَائِز سَوَاء كَانَ على تَقْدِير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015