ثمَّ مدح بِالْكُوفَةِ دلير بن لشكورز وأنشده فِي الميدان فَحَمله على فرس بمركب ذهب.
وَكَانَ السَّبَب فِي قَصده أَبَا الْفضل بن العميد على مَا أَخْبرنِي أَبُو عَليّ بن شبيب القاشاني وَكَانَ أحد تلامذتي ودرس عَليّ بقاشان سنة ثلثمِائة وَسبعين وتوزر
للأصبهبد بِالْجَبَلِ وَأَبوهُ أَبُو الْقَاسِم توزر لوشمكير بجرجان عَن الْعلوِي العباسي نديم أَبُو الْفضل بن العميد الَّذِي يَقُول فِيهِ:
(أبلغ رسَالَاتي الشريف وَقل لَهُ: ... قدك اتئد أربيت فِي الغلواء)
أَن الْمَعْرُوف المطوق الشَّاشِي كَانَ بِمصْر وَقت المتنبي فَعمد إِلَى قصيدته فِي كافور: وَجعل مَكَان أَبَا الْمسك أَبَا الْفضل وَسَار إِلَى خُرَاسَان وَحمل القصيدة أَعنِي قصيدة المتنبي إِلَى أبي الْفضل وَزعم أَنه رَسُوله. فوصله أَبُو الْفضل بألفي دِرْهَم واتصل هَذَا الْخَبَر بالمتنبي بِبَغْدَاد فَقَالَ: رجلٌ يُعْطي لحامل شعري هَذَا فَمَا تكون صلته لي وَكَانَ ابْن العميد يخرج فِي السّنة من الرّيّ خرجتين إِلَى أرجان يجبي بهَا أَربع عشرَة مرّة ألف ألف دِرْهَم فنمى حَدِيثه إِلَى المتنبي