عشر من ربيع الآخر سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة وَأنْشد لَهُ الثعالبي فِي الْيَتِيمَة:)
(وَمَا غربَة الْإِنْسَان فِي شقة النَّوَى ... وَلكنهَا وَالله فِي عدم الشكل)
(وَإِنِّي غَرِيب بَين بست وَأَهْلهَا ... وَإِن كَانَ فِيهَا أسرتي وَبهَا أَهلِي)
وَأنْشد لَهُ أَيْضا:
(وَلَيْسَ اغترابي فِي سجستان أنني ... عدمت بهَا الإخوان وَالدَّار والأهلا)
(ولكنني مَا لي بهَا من مشاكلٍ ... وَإِن الْغَرِيب الْفَرد من يعْدم الشكلا)
وَأنْشد أَيْضا:
(شَرّ السبَاع العوادي دونه وزر ... وَالنَّاس شرهم مَا دونه وزر)
(كم معشر سلمُوا لم يؤذهم سبعٌ ... وَمَا نرى بشرا لم يؤذه بشر)
وَأنْشد أَيْضا:
(من يدر دارى وَمن لم يدر سَوف يرى ... عَمَّا قليلٍ نديماً للندامات)
وللثعالبي فِيهِ:
(أَبَا سُلَيْمَان سر فِي الأَرْض أَو فأقم ... فَأَنت عِنْدِي دنا مثواك أَو شطنا)
(مَا أَنْت غَيْرِي فأخشى أَن يفارقني ... قربت روحك بل روحي فَأَنت أَنا)