أَي: فِي الدُّنْيَا أَو فِيمَا يُعلمهُ النَّاس. والسنا هُوَ الضَّوْء يُرِيد: أَنه دفع شَرها والتهاب نارها حِين أَقبلت وَكَانَ هُوَ حمال ثقلهَا.

وَالْبَيْت الشَّاهِد من أَبْيَات أَولهَا:

(تحسب هواسٌ وأيقن أنني ... بهَا مفتدٍ من وَاحِد لَا أغامره)

(ظللنا مَعًا جارين نحترس الثأى ... يسائرني من ختله وأسائره)

فَقلت لَهُ فاها لفيك ... ... ... ... ... ... ... ... . . الْبَيْت تحسب بِمَعْنى حسب بِالتَّخْفِيفِ وَقيل: هُوَ بِمَعْنى تحسس يُقَال: فلَان يتحسس الْأَخْبَار أَي: يتجسس وَقيل: تحسب فِي معنى حسبته فتحسب مثل كفيته فَاكْتفى قَالَ النّحاس: معنى تحسب اكْتفى.

وَكَذَلِكَ قَالَ الْأَخْفَش فِيمَا كتبه على نَوَادِر أبي زيد عَن الْمبرد أَنه قَالَ: معنى تحسب اكْتفى من قَوْلك حَسبك كَقَوْلِه تَعَالَى: عَطاء حسابا أَي: كَافِيا. وَتقول الْعَرَب: مَا أحسبك فَهُوَ لي محسب أَي: مَا كَفاك فَهُوَ لي كَاف.

والهواس: الْأسد. سمي هواساً لِأَنَّهُ يهوس الفريسة أَي يدقها والهوس: الدق الْخَفي وَقيل: الهواس: الَّذِي يطَأ وطئا خفِيا حَتَّى لَا يشْعر بِهِ.

قَالَ السيرافي: مَعْنَاهُ: أَنه عرض الْأسد لناقة هَذَا الشَّاعِر فَحكى عَن الْأسد أَنه توهم أنني أدع النَّاقة وأفتدي بهَا من لِقَاء الْأسد وَلَا أغامره وَلَا أقاتله وَلَا أرد مَعَه غَمَرَات الْحَرْب. وَالرِّوَايَة: تحسب هواس وَأَقْبل وَرُوِيَ أَيْضا: من صَاحب لَا أغاوره أَي: أغور عَلَيْهِ ويغور عَليّ.

وروى: لَا أناظره. والثأى بِالْمُثَلثَةِ والهمز على وزن الْفَتى: الخرم والفتق. والختل: الْمَكْر وَالْخداع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015