وَهَذِه الأبيات قَالَ الْجرْمِي: هِيَ لأبي سِدْرَة الْأَعرَابِي. وَقَالَ أَبُو زيد فِي نوادره: إِنَّهَا لرجل من بني الهجيم. وهما شَيْء وَاحِد قَالَ أَبُو مُحَمَّد الْأَعرَابِي فِي فرحة الأديب: أَبُو سِدْرَة هُوَ سحيم بن الْعرف من بني الهجيم بن عَمْرو بن تَمِيم. وَله مقطعات مليحة مِنْهَا قَوْله فِي حسان بن سعد عَامل الْحجَّاج على الْبَحْرين:

(إِلَى حسان من أكناف نجدٍ ... رحلنا العيس تنفخ فِي براها)

(نعد قرَابَة ونعد صهراً ... ويسعد بِالْقَرَابَةِ من رعاها)

(فَمَا جئْنَاك من عدمٍ وَلَكِن ... يهش إِلَى الْإِمَارَة من رجاها))

(وأياً مَا أتيت فَإِن نَفسِي ... تعد صَلَاح نَفسك من غناها)

قَالَ ابْن قُتَيْبَة فِي كتاب الشُّعَرَاء. وَفِيه وَفِي قبيلته يَقُول جرير:

(وَبَنُو الهجيم قبيلةٌ مذمومةٌ ... صفر اللحى متشابهو الألوان)

(لَو يسمعُونَ بأكلة أَو شربةٍ ... بعمان أصبح جمعهم بعمان)

يُرِيد: أَنهم يوقدون البعر فتصفر لحاهم بدخانه.

وَهُوَ شَاعِر إسلامي من معاصري جرير والفرزدق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015