لَا يستحيي أَن يضْرب مثلا مَا بَين بعوضة إِلَى مَا فَوْقهَا.

وَالْعرب إِذا أَلْقَت بَين من كَلَام تصلح إِلَى فِي آخِره نصبوا الحرفين المخفوضين اللَّذين خفض أَحدهمَا ببين وَالْآخر بإلى فَيَقُولُونَ: مُطِرْنَا مَا زبالة فالثّعلبية وَله عشرُون مَا نَاقَة فجملاً وَهِي وَيجوز أَن تجْعَل الْقرن والقدم معرفَة فَتَقول: هِيَ حَسَنَة مَا قرنها فَقَدمهَا. فَإِذا لم تصلح إِلَى فِي آخر الْكَلَام لم يجز سُقُوط بَين من ذَلِك أَن تَقول: دَاري مَا بَين الْكُوفَة فالمدينة فَلَا يجوز أَن تَقول: دَاري مَا بَين الْكُوفَة وَالْمَدينَة لِأَن إِلَى إِنَّمَا تصلح إِذا كَانَ مَا بَين الْمَدِينَة والكوفة كُله من دَارك كَمَا كَانَ الْمَطَر آخِذا مَا بَين زبالة إِلَى الثعلبية.

قَالَ الْكسَائي: سَمِعت أَعْرَابِيًا يَقُول وَرَأى الْهلَال: الْحَمد لله مَا إهلالك إِلَى سرارك يُرِيد: مَا بَين إهلالك إِلَى سرارك. فَجعلُوا النصب الَّذِي فِي بَين فِيمَا بعْدهَا إِذا سَقَطت ليعلم أَن معنى بَين يُرَاد.

وَحكى الْكسَائي عَن بعض الْعَرَب: الشّنق مَا خمْسا إِلَى خمس وَعشْرين. والشّنق مَا لم تجب فِيهِ الْفَرِيضَة من الْإِبِل.

-

وَلَا تصلح الْفَاء مَكَان الْوَاو فِيمَا لم تصلح فِيهِ إِلَى كَقَوْلِك: دَار فلَان بَين الْحيرَة والكوفة محَال وَجَلَست بَين عبد الله فزيد محَال إلاّ أَن يكون مَقْعَدك آخِذا للفضاء الَّذِي بَينهمَا وَإِنَّمَا امْتنعت)

الْفَاء من الَّذِي لَا تصلح فِيهِ إِلَى لِأَن الْفِعْل فِيهِ لَا يَأْتِي فيتّصل وَإِلَى يحْتَاج إِلَى اسْمَيْنِ يكون الْفِعْل بَينهمَا كطرفة عين.

وصلحت الْفَاء فِي إِلَى لِأَنَّك تَقول: أَخذ الْمَطَر أَوله فَكَذَا وَكَذَا إِلَى آخِره. فَلَمَّا كَانَ الْفِعْل كثيرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015