زِيَاد هُوَ الْمُغيرَة بن أبي صفرَة أَخُو الْمُهلب بن أبي صفرَة. انْتهى وَالله أعلم.
وَهَذَا الْبَيْت اسْتشْهد بِهِ النحويون على أَنه أعَاد الضَّمِير إِلَى المؤنثين بضمير المذكرين. وَكَانَ الْقيَاس أَن يَقُول: ضمنتا وعده ابْن عُصْفُور من قبيل الضَّرُورَة.
وَقد وَجهه الْفراء كَمَا نَقله السَّيِّد المرتضى فِي أَمَالِيهِ قَالَ: ذهب إِلَى أَن الشجَاعَة والسماحة مصدران وَالْعرب تَقول: قصارة الثَّوْب يُعجبنِي لِأَن تَأْنِيث المصادر يرجع إِلَى الْفِعْل وَهُوَ مُذَكّر. انْتهى.
وَقَوله: فَإِذا مَرَرْت بقبره ... إِلَخ عقر الْبَعِير بِالسَّيْفِ عقراً من بَاب ضرب إِذا ضرب قوائمه والكوم بِالضَّمِّ: جمع كوماء بِالْفَتْح وَالْمدّ وَهِي النَّاقة السمينة. والجلاد بِكَسْر الْجِيم: جمع جلدَة بِفَتْحِهَا وَسُكُون اللَّام وَهِي أدسم الْإِبِل لَبَنًا.
-
والطرف بِالْكَسْرِ: الْأَصِيل من الْخَيل. والسابح بِالْمُوَحَّدَةِ من سبح الْفرس إِذا جرى. يُقَال: فرس سابح إِذا جرى بِقُوَّة.
وَقَوله: انْضَحْ جَوَانِب. . إِلَخ النَّضْح بِالْحَاء الْمُهْملَة: الرش الْقَلِيل وبالخاء الْمُعْجَمَة: البل. يُقَال: نضح ثَوْبه إِذا بله فَهُوَ أبلغ من الأول.
قَالَ ابْن السَّيِّد فِيمَا كتبه على كَامِل الْمبرد: اخْتلف فِي سَبَب عقرهم الْإِبِل على الْقُبُور فَقَالَ قوم: إِنَّمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِك مُكَافَأَة للْمَيت على مَا كَانَ يعقر من الْإِبِل فِي حَيَاته وينحره للأضياف.
وَاحْتَجُّوا بقول الشَّاعِر:)