وَرويت هَذِه القصيدة للصلتان. فَقَالَ: هِيَ لزياد الْأَعْجَم أنْتَهى والقوافل جمع قافلة وَهِي الرّفْقَة الراجعة من سفرها إِلَى وطنها.
والغزاة جمع غاز. وَبكر بكوراً من بَاب قعد: أسْرع فِي الذّهاب من أول النَّهَار. وَأَجد فِي الْأَمر: اجْتهد. والرائح: الرَّاجِع.
وَقَوله: إِن الشجَاعَة والسماحة ... الخ هَذَا مقول القَوْل. وروى أَيْضا: إِن السماحة والمروءة.
والسماحة: الْجُود وَالعطَاء.
والمروءة: آدَاب نفسانية تحمل مراعاتها الْإِنْسَان على الْوُقُوف عِنْد محَاسِن الْأَخْلَاق وَجَمِيل الْعَادَات. يُقَال: مرؤ الْإِنْسَان وَهُوَ مريء كقرب فَهُوَ قريب أَي: ذُو مُرُوءَة.
قَالَ الْجَوْهَرِي: وَقد تشدد فَيُقَال مروة. وضمنا بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول مُتَعَدٍّ لمفعولين أَحدهمَا: نَائِب)
الْفَاعِل وَهُوَ ضمير التَّثْنِيَة وَالثَّانِي: قبراً. وَهُوَ مقلوب
لِأَنَّهُ يُقَال: ضمنت الشَّيْء كَذَا أَي: وَفِي الْقلب هُنَا نُكْتَة كَأَنَّهُمَا لكثرتهما لَا يسعهما الْقَبْر فهما اشتملا على الْقَبْر وأحاطا بجوانبه.
ومرو هُنَا هِيَ مرو الشاهجان لَا مرو الروذ وَكِلَاهُمَا فِي إقليم خُرَاسَان.
قَالَ ابْن خلكان: وَمن سراة أَوْلَاد الْمُهلب أَبُو فراس الْمُغيرَة وَكَانَ أَبوهُ يقدمهُ فِي قتال الْخَوَارِج وَله مَعَهم وقائع مَشْهُورَة أبان فِيهَا عَن نجدة وصرامة وَكَانَ مَعَ أَبِيه فِي خُرَاسَان واستنابه بمرو الشاهجان وَتُوفِّي فِي حَيَاة أَبِيه سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ فِي رَجَب. انْتهى.
وَرَأَيْت فِي هَامِش كتاب الشُّعَرَاء لِابْنِ قُتَيْبَة قَالَ الشريف: هَذَا الَّذِي رثاه