شَاعِر قللت نِسْبَة شعر زيد.

وَنقل التبريزي عَن المُصَنّف فِي شرح هَذِه الْمُقدمَة أَن رب المكفوفة نقلت من معنى التقليل إِلَى معنى التَّحْقِيق كَمَا نقلت قد الدَّاخِلَة على الْمُضَارع فِي نَحْو قَوْله تَعَالَى: قد يعلم مَا أَنْتُم عَلَيْهِ من معنى التقليل إِلَى معنى التَّحْقِيق. ودخولها على الْجُمْلَة الاسمية مَذْهَب الْمبرد والزمخشري وَابْن مَالك.

-

قَالَ فِي التسهيل: وَإِن ولي رُبمَا اسْم مَرْفُوع فَهُوَ مُبْتَدأ بعده خبر لَا خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف. وَمَا نكرَة مَوْصُوفَة خلافًا لأبي عَليّ. انْتهى.

فَمَا عِنْد أبي عَليّ بِمَعْنى شَيْء والجامل خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي: هُوَ الجامل وَالْجُمْلَة الاسمية)

صفة لَهُ فَيكون كَقَوْلِه: يَا رب هيجا هِيَ خير من دَعه وَقد تطلق على ذَوي الْعلم. حكى أَبُو زيد: سُبْحَانَ مَا سخركن لنا.

وَقَالَ تَعَالَى: وَالسَّمَاء وَمَا بناها.

وَقَالَ الشّعْر: الْخَفِيف رُبمَا ظاعن بهَا ومقيم أَي: رب إِنْسَان هُوَ ظاعن بِقَلْبِه مَعَ أحبته الَّذين ظعنوا عَن بلدته. قَالَ الْمرَادِي فِي شرح التسهيل: وخرجه ابْن عُصْفُور على تَخْرِيج أبي عَليّ. وَنسبه بَعضهم إِلَى الْجُمْهُور قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيح إِذْ لَو كَانَ مَا اخْتَارَهُ المُصَنّف لسمع من كَلَامهم: رُبمَا زيد قَائِم بتصريح الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر. وَلم يسمع ذَلِك فِيمَا أعلم. انْتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015