هَذَا وَالثَّانِي الأخطل الضبعِي كَانَ شَاعِرًا وَادّعى النُّبُوَّة وَكَانَ يَقُول لمضر صدر النُّبُوَّة وَلنَا عجزها فَأَخذه ابْن هُبَيْرَة فِي دولة الأمويين فَقَالَ أَلَسْت الْقَائِل (الطَّوِيل)
(لنا شطر هَذَا الْأَمر قسمه عَادل ... مَتى جعل الله الرسَالَة ترتبا)
أَي راتبة دائمة فِي وَاحِد قَالَ وَأَنا الْقَائِل (الطَّوِيل)
(وَمن عجب الْأَيَّام أَنَّك حَاكم ... عَليّ وَأَنِّي فِي يَديك أَسِير)
قَالَ أَنْشدني شعرك (فِي الدَّجَّال) قَالَ اغرب وَيلك فَأمر بِهِ فَضربت عُنُقه وَالثَّالِث الأخطل الْمُجَاشِعِي وَهُوَ الأخطل بن غَالب أَخُو الفرزدق وَكَانَ شَاعِرًا وَإِنَّمَا كسفه الفرزدق فَذهب شعره وَالرَّابِع الأخطل بن حَمَّاد بن الأخطل بن ربيعَة بن النمر بن تولب
وَأنْشد بعده
(وَلَو أَن مَا أسعى لأدنى معيشة)
تقدم شَرحه فِي الشَّاهِد التَّاسِع وَالْأَرْبَعِينَ وَأنْشد بعده وَهُوَ الشَّاهِد التَّاسِع وَالسَّبْعُونَ (البيسط)
(قَالَت أُمَامَة لما جِئْت زائرها ... هلا رميت بِبَعْض الأسهم السود)
(لَا در دَرك إِنِّي قد رميتهم ... لَوْلَا حددت وَلَا عذرى لمحدود)
على أَنه رُبمَا دخلت لَوْلَا على الفعلية كَمَا هُنَا أَي لَوْلَا الْحَد وَهُوَ