(لَا بل سل الله مَا ضنوا عَلَيْك بِهِ ... وَلَا يمن عَلَيْك الله مَا وهبا)
(يَا للرِّجَال لأقوام أجاورهم ... مستقبسين وَلما يقبسوا لهبا)
(يصلونَ نَارِي وأحميها لغَيرهم ... وَلَو أَشَاء لقد كَانُوا لَهَا حطبا)
(من الرِّجَال رجال لَا أعاتبهم ... وَلَا تفزع مِنْهُم هامتي رعْبًا)
(من لَا يزل غَرضا أرمي مقاتله ... لَا يَتَّقِي وَهُوَ مني وَاقِف كثبا))
(وَلَا أسب امْرأ إِلَّا رفعت لَهُ ... عاراً يسب بِهِ الأقوام أَو لقبا)
(قد يعلم النَّاس أَنِّي من خيارهم ... فِي الدَّين دينا وَفِي أحسابهم حسبا)
قَالَ التبريزي فِي شرح إصْلَاح الْمنطق لِابْنِ السّكيت: يُرِيد أَنه يقهر النَّاس فيمنعهم مَا يُرِيدُونَ مِنْهُ وَلَا يمنعونه مَا يُرِيد مِنْهُم لعزته. وَجعله أدباً حسنا. هَذَا تَفْسِير أبي مُحَمَّد.
وَقَالَ أَبُو الْعَلَاء فِي معنى هَذَا الْبَيْت: كَأَنَّهُ يُنكر على نَفسه أَن يُعْطِيهِ النَّاس وَلَا يعطيهم ويمنعهم. وَهُوَ الصَّوَاب لِأَن مَا قبله يدل عَلَيْهِ. وَذَا: فَاعل حسن. وأدباً تَمْيِيز. وَأَرَادَ حسن فَخفف وَنقل لِأَن