فَإِذا كَانَ من الْأَدَب الَّذِي هُوَ الْعجب فَكَأَنَّهُ الشَّيْء الَّذِي يعجب مِنْهُ لحسنه لِأَن صَاحبه الرجل الَّذِي يعجب مِنْهُ لفضله.
وَإِذا كَانَ من الْأَدَب الَّذِي هُوَ الدُّعَاء فَكَأَنَّهُ الشَّيْء الَّذِي يَدْعُو النَّاس إِلَى المحامد
وَالْفضل فينهاهم عَن المقابح وَالْجهل. وَالْفِعْل مِنْهُ أدبي آدب أدباً من بَاب فَرح فَأَنا أديب.
والمتأدب: الَّذِي قد أَخذ من الْأَدَب بحظ وَهُوَ متفعل من الْأَدَب يُقَال مِنْهُ أدب الرجل يأدب إِذا صَار أديباً مثل كرم إِذا صَار كَرِيمًا. انْتهى.
وَالْبَيْت من قصيدة لسهم بن حَنْظَلَة الغنوي أورد بَعْضهَا أَبُو تَمام فِي كتاب مُخْتَار أشعار الْقَبَائِل. وَهَذَا مَا أوردهُ:
(إِذا افْتَقَرت نأى وَاشْتَدَّ جَانِبه ... وَإِن رآك غَنِيا لَان واقتربا)
(وَإِن أَتَاك لمَال أَو لتنصره ... أثنى عَلَيْك الَّذِي تهوى وَإِن كذبا)
(مدلى الْقَرَابَة عِنْد النّيل يَطْلُبهُ ... وَهُوَ الْبعيد إِذا نَالَ الَّذِي طلبا)
(حُلْو اللِّسَان بعيد الْقلب مُشْتَمل ... على الْعَدَاوَة لِابْنِ الْعم مَا اصْطَحَبَا)
(الله مخلف مَا أنفقت محتسباً ... إِذا شكرت ومؤتيك الَّذِي كتبا)
...