يَاء بعْدهَا المطافيل والمساجيد. وَلَا بُد من أَن يكون الْأَمر على مَا ذكرنَا لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي أَمْثِلَة الْأَفْعَال فَعِيلَ الْبَتَّةَ.
انْتهى.
وَقد بسط القَوْل على نعم وَبئسَ ابْن الْأَنْبَارِي فِي مسَائِل الْخلاف وَابْن الشجري فِي الْمجْلس السِّتين من أَمَالِيهِ وَقيد قِرَاءَة يحيى بن وثاب بِفَتْح الْفَاء وَسُكُون الْعين.
وَقَوله: ففداء لبني قيس ... إِلَخ قَالَ شرَّاح أَبْيَات الْمفصل وَغَيره: أَي: أَنا فدَاء لهَذِهِ الْقَبِيلَة.
والسر والضر بضمهما: السَّرَّاء وَالضَّرَّاء. وَمَا: دوامية. والإقلال: الرّفْع. وَقدمي: فَاعل أقلت.
وَرُوِيَ: قدمايَ بالتثنية. وَعَلَيْهِمَا فمفعول أقلت مَحْذُوف التَّقْدِير: أقلتني. وَإِنَّهُم تَعْلِيل لقَوْله ففداء.
وَرُوِيَ أَيْضا:)
مَا أقلت قدم ناعلها والناعل: لابس النَّعْل أَي: سَاتِر الْقدَم بالنعل.
وَرُوِيَ أَيْضا: ثمَّ نادوا أَنهم فِي قَومهمْ أَي قَالُوا: هَؤُلَاءِ الْقَوْم هم الَّذين قَالَ النَّاس فِي حَقهم: نعم الساعون هم فِي الْأَمر المبر.
فالمخصوص بالمدح مَحْذُوف. والمبر: اسْم فَاعل من أبر فلَان على أَصْحَابه أَي: غلبهم. أَي: هم نعم الساعون فِي الْأَمر الْغَالِب الَّذِي عجز النَّاس عَن دَفعه. هَذَا مَا قَالُوا، والمروي فِي ديوَان طرفَة فِي عدَّة نسخ الْبَيْت الأول كَمَا رَوَاهُ ابْن جني
وَالْبَيْت الثَّانِي كَذَا:
(خَالَتِي وَالنَّفس قدماً إِنَّهُم ... نعم الساعون فِي الْقَوْم الشّطْر)