أَبُو حُرَيْث كنية الرّبيع بن زِيَاد الْعَبْسِي والمليم من ألام الرجل إِذا أَتَى بِمَا يلام عَلَيْهِ والمعاقبة المناوبة من الْعقبَة بِالضَّمِّ وَهِي النّوبَة والذود من الْإِبِل مَا بَين الثَّلَاث إِلَى الْعشْر لَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا وَالْكثير اذواد والقصيبة على لفظ مصغر القصبة والقصيم بِفَتْح الْقَاف وَكسر الصَّاد موضعان والمخالف من الخلوف وهم المقيمون فِي الْحَيّ حِين تذْهب الرِّجَال
للغزو وَقَوله وساغ إِلَى آخِره مَعْطُوف على قَوْله فَنمت وروى فساغ بِالْفَاءِ وَهُوَ خطأ وَالْحَمِيم المَاء الْحَار وَلَيْسَ بِمُرَاد وَإِنَّمَا أوردهُ للقافية هُوَ من الأضداد يُطلق على المَاء الْبَارِد أَيْضا وساغ من بَاب قَالَ إِذا سهل مدخله فِي الْحلق وأسغته جعلته سائغا وَيَتَعَدَّى بِنَفسِهِ فِي لُغَة وَمن هُنَا قيل سَاغَ فعل الشَّيْء وسوغته إِذا أبحته وَالشرَاب مَا يشرب من الْمَائِعَات وأغص مضارع غصصت بِالطَّعَامِ غصصا من بَاب تَعب وَمن بَاب قتل لُغَة والغصة مَا غص بِهِ الْإِنْسَان من طَعَام أَو غيظ على التَّشْبِيه وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَهُوَ هُنَا مُسْتَعْمل مَكَان الشرق لِأَنَّهُ مَخْصُوص بِالْمَاءِ يُقَال شَرق بِالْمَاءِ وبريقة إِذا لم يبلعهما والشجى بِالْقصرِ يكون فِي الْعظم يُقَال شجى بالعظم من بَاب فَرح إِذا وقف فِي حلقه والجرض بإعجام الطَّرفَيْنِ يكون من ألهم والحزن يُقَال جرض بريقه وَهُوَ أَن يبتلع رِيقه على هم وحزن بالجهد وَهُوَ من بَاب فَرح وَالِاسْم الجرض بِفتْحَتَيْنِ وَمَا أحسن قَول بَعضهم (الْبَسِيط)
(ذل السُّؤَال شجى فِي الْحلق معترض ... من دونه شَرق من بعده جرض)
وَالسَّبَب فِي هَذِه الأبيات هُوَ مَا حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدَة قَالَ كَانَت بِلَاد