الْكثير وَبعد مراتعها من الصياد لَيست تتخلص بجهدها من حوادث الدَّهْر بل لابد من هلاكها وَبعد هَذَا الْبَيْت وصفهَا بِطيب الْعَيْش فِي عشْرين بَيْتا إِلَى أَن قَالَ
(فوردن والعيوق مقْعد الْبَيْت)
والعيوق كَوْكَب أَحْمَر يطلع حِيَال الثريا وَفَوق الجوزاء والمقعد بِفَتْح الْمِيم مَكَان الْقعُود وَيَأْتِي مصدرا أَيْضا والرابئ مَهْمُوز الآخر اسْم فَاعل من ربأهم من بَاب منع بِمَعْنى علا وارتفع وَرفع وأشرف كارتبأ ورابئ الضرباء هُوَ الَّذِي يقْعد خلف ضَارب قداح الميسر يرتبئ لَهُم فِيمَا يخرج من القداح فيخبرهم بِهِ ويعتمدون على قَوْله فِيهِ وَهُوَ مَأْخُوذ من ربيئة الْقَوْم وَهُوَ طليعتهم والضرباء جمع ضريب ككريم وكرماء وَهُوَ الَّذِي يضْرب بِالْقداحِ وَهُوَ الْمُوكل بهَا وَيُقَال لَهُ الضَّارِب أَيْضا والنجم الثريا ويروى فَوق النّظم يَعْنِي نظم الجوزاء ويتتلع يتَقَدَّم ويرتفع مَأْخُوذ من التلعة فَقَوله والعيوق مقْعد جملَة اسمية حَال من نون وردن يَقُول وَردت الأتن
المَاء والعيوق من النَّجْم مقْعد رابئ الضرباء من الضرباء أَي خَلفه لَا يتَقَدَّم وَهَذَا إِنَّمَا يكون فِي صميم الْحر عِنْد الإسحار وَإِنَّمَا قَالَ خلف النَّجْم لِأَنَّك فِي الصَّيف ترى المجرة عِنْد الإسحار كَأَنَّهَا ملوية فترى العيوق مُتَخَلِّفًا عَن الثريا وَهَذَا الْوَقْت