الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ هُوَ وَقت وُرُود الْوَحْش المَاء وَلذَلِك يكمن الصيادون فِيهِ عِنْد المشارع ونواحيها ومقعد وَخلف منصوبان على الظّرْف وَقع الأول خَبرا لقَوْله والعيوق وَالثَّانِي بَدَلا مِنْهُ كَأَنَّهُ أَرَادَ والعيوق من خلف النَّجْم مقْعد رابئ الضرباء من الضرباء فَحذف من خلف لِأَن الْبَدَل وَهُوَ قَوْله خلف النَّجْم يدل عَلَيْهِ كَمَا حذف من الضرباء لِأَن جملَة الْكَلَام يدل عَلَيْهِ وَيجوز أَن يكون خلف النَّجْم فِي مَوضِع الْحَال كَأَنَّهُ قَالَ والعيوق من النَّجْم قريب مُتَخَلِّفًا عَنهُ وَيجوز الْعَكْس فَيكون خلف النَّجْم خبر الْمُبْتَدَأ ومقعد حَالا وَالْعَامِل فِيهِ الظّرْف كَأَنَّهُ قَالَ والعيوق مُسْتَقر خلف النَّجْم قَرِيبا وَجُمْلَة لَا يتتلع إِمَّا خبر بعد خبر وَإِمَّا حَال بعد قَالَ أَبُو سعيد الضَّرِير إِنَّمَا اشْترط التتلع لِأَن العيوق مادام مُتَقَدما على الثريا فَفِي الزَّمَان بَقِيَّة من الأبارد والأبارد برد أَطْرَاف النَّهَار فَإِذا اسْتَوَى العيوق مَعهَا فقد بَقِي من الأبارد شَيْء قَلِيل فَإِذا اسْتَأْخَرَ عَنْهَا استحكم الْحر ثمَّ ذكر أَبُو ذُؤَيْب فِيمَا بعد هَذَا من أَبْيَات أَن الصياد كمن لَهُنَّ فأهلكها جَمِيعًا وأَبُو ذُؤَيْب اسْمه خويلد بن خَالِد بن محرث بن زبيد بن مَخْزُوم بن صاهلة ابْن كَاهِل أَخُو بني مَازِن بن مُعَاوِيَة بن تَمِيم بن سعد بن هُذَيْل بن مدركة بن إلْيَاس ابْن مُضر ومحرث بتَشْديد الرَّاء الْمَكْسُورَة وزبيد تَصْغِير الزّبد وَهُوَ الْعَطِيَّة وَقيل برَاء مُهْملَة وَكَانَ هلك لأبي ذُؤَيْب بنُون خَمْسَة فِي عَام وَاحِد أَصَابَهُم الطَّاعُون وَكَانُوا
هَاجرُوا إِلَى مصر وَهلك هُوَ فِي زمن عُثْمَان