وَنسبَة ابْن هِشَام فِي شرح بَانَتْ سعاد وَابْن عَادل فِي تَفْسِيره هَذَا الْبَيْت إِلَى حسان غير صَحِيحَة لنه غير مَوْجُود فِي ديوانه
وَكَعب بن مَالك هُوَ أحد شعراء رَسُول الله
الَّذين كَانُوا يردون الْأَذَى عَنهُ وَكَانَ مجودا مطبوعا قد غلب عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّة أَمر الشّعْر وَعرف بِهِ ثمَّ أسلم وَشهد الْعقبَة وَلم يشْهد بَدْرًا والمشاهد كلهَا حاشا تَبُوك فَإِنَّهُ تخلف عَنْهَا وَقد قيل إِنَّه شهد بَدْرًا وَهُوَ أحد الثَّلَاثَة الْأَنْصَار الَّذين قَالَ الله فيهم {وعَلى الثَّلَاثَة الَّذين خلفوا حَتَّى إِذا ضَاقَتْ عَلَيْهِم الأَرْض} الْآيَة وَالثَّانِي وَالثَّالِث هِلَال بن أُميَّة ومرارة بن الرّبيع تخلفوا عَن غَزْوَة تَبُوك فَتَابَ الله عَلَيْهِم وَعذرهمْ وَغفر لَهُم وَنزل الْقُرْآن المتلو فِي شَأْنهمْ وَتُوفِّي كَعْب بن مَالك فِي مُدَّة مُعَاوِيَة سنة خمسين وَقيل سنة ثَلَاث وَخمسين وَهُوَ ابْن سبع وَسبعين سنة وَلبس كَعْب يَوْم أحد لأمة النَّبِي
وَكَانَت صفراء وَلبس النَّبِي
لأمته فجرح كَعْب أحد عشر جرحا وَلما قَالَ كَعْب (الْكَامِل)
(جَاءَت سخينة كي تغالب رَبهَا ... فليغلبن مغالب الغلاب)
قَالَ رَسُول الله
لقد شكرك الله يَا كَعْب على قَوْلك هَذَا وَله أشعار حسان جدا فِي الْمَغَازِي وَغَيرهَا كَذَا فِي الِاسْتِيعَاب