وَأنْشد بعده
الطَّوِيل.
(فأضحت مغانيها قفاراً رسومها ... كَأَن لم سوى أهل من الْوَحْش توهل)
على أَن لم قد فصلت فِي الضَّرُورَة من مجزومها فَإِن الأَصْل: كَأَن لم توهل سوى أهل من الْوَحْش.
(نَوَائِب من لدن ابْن آدم لم تزل ... تباكر من لم بالحوادث تطرق)
وَأنْشد بعده قَوْله: فأضحت مغانيها الْبَيْت وَقد فصل فِي الأول بَين لم ومجزومها وَهُوَ تطرق بالمجرور وَفصل فِي الثَّانِي بالظرف بَينهمَا.
وَكَذَلِكَ صنع ابْن هِشَام فِي الْمُغنِي قَالَ: وَقد تقصل من مجزومها فِي الضَّرُورَة بالظرف كَقَوْلِه: الوافر
(
فَذَاك وَلم إِذا نَحن امترينا ... تكن فِي النَّاس يدركك المراء)
وَقَوله: فأضحت مغانيها الْبَيْت وَقد يَليهَا الِاسْم مَعْمُولا لفعل يفسره مَا بعده كَقَوْلِه: الطَّوِيل
(ظَنَنْت فَقِيرا ذَا غنى ثمَّ نلته ... فَلم ذَا رَجَاء ألقه غير واهب)
انْتهى.