وَقَالَ التبريزي: وَيجوز أَن يكون جر مزؤودة على الْجوَار وَهُوَ فِي الْحَقِيقَة للْمَرْأَة كَمَا قيل: هَذَا جُحر ضبٍّ خربٍ.

وَهَذَا لميلهم إِلَى الْحمل على الْأَقْرَب ولأمنهم الالتباس. ومزؤودة بِالنِّصْفِ على الْحَال من الْمَرْأَة ومزؤودة بِالرَّفْع صفة أُقِيمَت مقَام الموصوفة. وانتصب كرها على أَنه مصدر فِي مَوضِع الْحَال أَي: كارهة.

وَكَذَلِكَ جملَة: وَعقد نطاقها لم يحلل ابْتِدَاء وَخبر وَالْوَاو للْحَال وَأظْهر التَّضْعِيف فِي قَوْله: لم يحلل وَهُوَ لُغَة تَمِيم وَوجه الْكَلَام لم يحلل. والنطاق: مَا تنطق بِهِ الْمَرْأَة تشد وَسطهَا للْعَمَل. والمنطقة)

وَقَوله: فَأَتَت بِهِ حوش الْفُؤَاد إِلَخ حوش الْفُؤَاد: حالٌ من الضَّمِير فِي بِهِ وَالْإِضَافَة لم تفد شَيْئا من التَّعْرِيف.

وَبِه اسْتشْهد ابْن هِشَام فِي شرح الألفية عَلَيْهِ. وَأَيْضًا اسْتشْهد بِهِ صَاحب الْكَشَّاف فِي سُورَة المزمل لشيءٍ آخر. وَكَذَلِكَ مبطناً وسهداً حالان مِنْهُ.

قَالَ ابْن السَّيِّد فِي شرح الْكَامِل: حوش الْفُؤَاد أَي: مُجْتَمع الذِّهْن جيد الْفَهم.

وَقَالَ الْقَارِي وَابْن قُتَيْبَة: يَعْنِي وَحشِي الْفُؤَاد.

وَقَالَ التبريزي: حوش الْفُؤَاد وحوشي الْفُؤَاد: وحشيه لحدته وتوقده. ورجلٌ حوشي: لَا يخالط النَّاس. وليلٌ حوشيٌّ: مظلم هائل كَمَا يُقَال ليلٌ سخام وسخامي للأسود. وَكَذَلِكَ إبل حوشٌ وحوشيةٌ أَي: وحشية. وَقيل: الحوشية بِلَاد الْجِنّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015