وَقدر الضَّمِير هُنَا بَعضهم قتلتهن وَكَأَنَّهُ بناه على مَذْهَب ابْن مَالك وَقدره ابْن خلف نقلا عَن بَعضهم قتلته أَو قَتلتهمْ وَلَا أعرف وَجهه وَقَوله فأخزى الله هَذِه جملَة دعائية يُقَال خزي الرجل خزيا من بَاب علم ذل وَهَان وأخزاه الله أذله وأهانه وتعود من الْعود وَهُوَ
الرُّجُوع قَالَ صَاحب الْمِصْبَاح عَاد إِلَى كَذَا وَعَاد لَهُ أَيْضا عودا وعودة صَار إِلَيْهِ فالصلة هُنَا محذوفة أَي تعود إِلَيّ قَالَ ابْن خلف يجوز أَن يُرِيد بِالثلَاثِ ثَلَاث نسْوَة تزوجهن وَيجوز أَن يُرِيد ثَلَاث نسْوَة هوينه فقتلهن هَوَاهُ أَو يعْنى غير ذَلِك مِمَّا يحْتَملهُ الْمَعْنى وَجعل مَجِيء الرَّابِعَة عودا وَإِن لم تكن جَاءَت قبل لِأَنَّهُ جعل فعل صواحبها الماضيات كَأَنَّهُ فعلهَا انْتهى وَقَالَ شَارِح أَبْيَات الموشح ويروى تقود من الْقود وَهُوَ الْقصاص وَهَذَا الْبَيْت وَإِن كَانَ من شَوَاهِد س لَا يعرف مَا قبله وَلَا مَا بعده وَلَا قائلة فَإِن سِيبَوَيْهٍ إِذا اسْتشْهد بِبَيْت لم يذكر ناظمه وَأما الأبيات المنسوبة فِي كِتَابه إِلَى قائليها فالنسبة حَادِثَة بعده اعتنى بنسبتها أَبُو عمر الْجرْمِي قَالَ الْجرْمِي نظرت فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ فَإِذا فِيهِ ألف وَخَمْسُونَ بَيْتا فَأَما ألف فَعرفت أَسمَاء قائليها فأثبتها وَأما خَمْسُونَ فَلم أعرف أَسمَاء قائليها وَإِنَّمَا امْتنع سِيبَوَيْهٍ من تَسْمِيَة الشُّعَرَاء لِأَنَّهُ كره أَن يذكر الشَّاعِر وَبَعض الشّعْر يروي لشاعرين وَبَعضه منحول لَا يعرف قَائِله لِأَنَّهُ قدم الْعَهْد بِهِ وَفِي كِتَابه