وَجعل النُّون أَصْلِيَّة وَعَن بِمَعْنى بعد وجذب اللَّيَالِي فَاعل ميز قَالَ فِي الصِّحَاح جذب الشَّهْر مضى عامته وَقَوله أبطئي أَو أسرعي حَال من اللَّيَالِي على تَقْدِير القَوْل أَو كَون الْأَمر بِمَعْنى الْخَبَر وَصحت من الْمُضَاف إِلَيْهِ لِأَن الْمُضَاف عَامل فيهمَا وَقيل صفة اللَّيَالِي وَيجوز أَن يكون مُنْقَطِعًا أَي أصنعي أيتها اللَّيَالِي فَلَا أُبَالِي بعد هَذَا وَقَالَ القونوي وَقد يجوز أَن يكون استئنافا أمرا لأم الْخِيَار على معنى أَن حَالي مَا قررت لَك فَعِنْدَ ذَلِك أبطئي أَو أسرعي فِي قبُول الْعذر فِيهِ فَلَا محيص لي عَن ذَلِك وَهَذَا بديع انْتهى وَهَذِه غَفلَة عَمَّا بعده وَهُوَ قرنا أشيبيه إِلَخ فَإِنَّهُ خطاب لليالي والقرن بِفَتْح الْقَاف الْخصْلَة من الشّعْر ونصبه من بَاب الِاشْتِغَال والقرن الثَّانِي مفعول لما بعده وأشيبيه فعل أَمر وَالْيَاء ضمير اللَّيَالِي يُقَال أشاب الْحزن رَأسه وبرأسه بِمَعْنى شَيْبه وَقَوله وانزعي من النزع بِفتْحَتَيْنِ وَهُوَ انحسار الشّعْر عَن جَانِبي

الْجَبْهَة من الرَّأْس وَهُوَ أنزع وَذَلِكَ الْموضع النزعة محركة وَقَوله أفناه قيل الضَّمِير لجذب وَقيل لشعر رَأسه وَقيل لأبي النَّجْم وَهُوَ الْمُنَاسب لما بعده وَقيل الله أمره وَهُوَ فَاعل أفناه وَهَذَا يدل على أَن الشَّاعِر لَا يُرِيد أَن الْمُمَيز هُوَ جذب اللَّيَالِي الَّذِي هُوَ ظَاهر كَلَامه بل يُرِيد أَن الْمُمَيز قَول الله وَأمره وَقَوله حَتَّى بدا فَاعله الْمُسْتَتر ضمير أبي النَّجْم والسخام بِضَم السِّين وَالْخَاء الْمُعْجَمَة اللين يُقَال ثوب سخام إِذا كَانَ لين الْمس مثل الْخَزّ وَرِيش سخام أَي لين رَقِيق والأفرع بِالْفَاءِ هُوَ التَّام الشّعْر قَالَ فِي الصِّحَاح وَلَا يُقَال للرجل إِذا كَانَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015